١١٣ - (٤٩٠٧) قال الحافظ: ومحصله أنّ الشق الأول كان لاستعداده لنزع العلقة التي قيل له عندها: "هذا حظ الشيطان منك"
والشق الثاني كان لاستعداده للتلقي الحاصل له في تلك الليلة. وقد روى الطيالسي والحارث في مسنديهما من حديث عائشة أنّ الشق وقع مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء، والله أعلم. ومناسبته ظاهرة، وروى الشق أيضاً وهو ابن عشر أو نحوها في قصة له مع عبد المطلب، أخرجها أبو نعيم في "الدلائل"، وروي مرة أخرى خامسة ولا تثبت" (١)
ورد حديث الشق عن أنس بن مالك وعن أبي ذر وعن مالك بن صَعْصَعَة وعن عتبة بن عبد وعن أُبيّ بن كعب وعن شداد بن أوس وعن عائشة وعن حليمة السعدية وعن نفر من الصحابة لم يسموا وعن ابن غَنْم وعن أبي هريرة وعن يحيى بن جَعْدة مرسلاً.
فأما حديث أنس فله عنه طرق:
الأول: يرويه شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال: سمعت ابن مالك يقول: فذكر حديث الإسراء بطوله.
وفيه: فشق جبريل ما بين نحوه إلى لَبَّتِهِ حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء