زمزم بيده حتى أنقى جوفه، ثم أُتِي بِطَسْت من ذهب فيه تَوْر من ذهب محشواً إيماناً وحكمة، فحشا به صدره ولَغَادِيْدَهُ -يعني عروق حلقه- ثم أطبقه ...
أخرجه البخاري (فتح ٧/ ٢٥٨ - ٢٦٧)
الثاني: يرويه ثابت بن أسلم البُنَاني عن أنس أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشقّ عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَهُ، ثم أعاده في مكانه ...
أخرجه مسلم (١/ ١٤٧)
الثالث: يرويه يعقوب بن عبد الرحمن بر عبد الله الزهري عن أبيه عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن أنس قال: أُتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاث ليال، قال: خذوا خيرهم وسيدهم، فأخذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فعُمِدَ به إلى زمزم فشقّ جوفه، ثم أُتي بتور من ذهب فغسل جوفه ثم ملىء حكمة وإيماناً.
أخرجه ابن عساكر (السيرة النبوية ١/ ٣٧٣) من طريق يونس بن عبد الأعلى المصري ثنا ابن وهب ثني يعقوب بن عبد الرحمن به.
وعبد الرحمن بن هاشم لم أقف له على ترجمة، والباقون ثقات.
الرابع: يرويه ميمون بن سِيَاه عن أنس قال: لما كان حين نبىء النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان ينام حول الكعبة، وكانت قريش تنام حولها، فأتاه ملكان: جبريل وميكائيل، فقالا: بأيهم أمرنا؟ فقالا: أمرنا بسيدهم، ثم ذهبا، ثم جاءا من القبلة، وهم ثلاثة، فألفوه وهو نائم، فقلبوه لظهره، وشقوا بطنه، ثم جاءوا بماء من ماء زمزم، فغسلوا ما كان في بطنه من شك أو شرك أو جاهلية أو ضلالة، ثم جاءوا بطست من ذهب، ملىء إيماناً وحكمة، فملىء بطنه وجوفه إيماناً وحكمة، ثم عُرِج به إلى السماء الدنيا ... وذكر حديث المعراج.
أخرجه الطبري في "التاريخ" (٢/ ٣٠٧ - ٣٠٩) عن محمد بن حميد الرازي ثنا هارون بن المغيرة وحَكّام بن سَلْم عن عَنْبَسَة عن أبي هاشم الواسطي عن ميمون به.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حميد، وميمون بن سياه مختلف فيه.
وأما حديث أبي ذر فأخرجه البخاري في الباب المذكور.
وأما حديث مالك بن صعصعة فأخرجه البخاري أيضاً (فتح ٨/ ٢٠١ - ٢١٦)
وأما حديث عتبة بن عبد فأخرجه أحمد (٤/ ١٨٤ - ١٨٥) والدارمي (١٣) والعباس