- وتارة يذكر الحديث في موضع بلفظ، ويذكره في موضع آخر باللفظ نفسه مع زيادة في المتن أو نقص فيه، مثل:
* حديث "جَنِّبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم"
ذكره هكذا في كتاب الصلاة - باب أصحاب الحراب في المسجد (٢/ ٩٥)
وذكره في كتاب الأحكام - باب من حكم في المسجد (١٦/ ٢٧٩) وأسقط منه "ومجانينكم" وزاد فيه "وإقامة حدودكم"
- وتارة يذكر الحديث في موضع بلفظه، ويذكره في موضع آخر ولا يسق لفظه، أو يذكره بمعناه، أو يقتصر على بعض متنه.
وأمثلة ذلك كثيرة في المجموعة الثانية:
فمنها: حديث أبي شريح هانئ رفعه "مِنْ موجبات الجنة: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وحسن الكلام"
ذكره هكذا في كتاب الاستئذان - باب قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم (١٣/ ٢٤٨) وسكت عليه، وذكرته في المجموعة الأولى في حرف الميم.
وقال في كتاب الإيمان - باب إطعام الطعام من الإسلام (١/ ٦٢): قوله (أن رجلا) لم أعرف اسمه، وقيل: إنه أبو ذر، وفي ابن حبان أنه هانئ بن مرثد والد شريح سأل عن معنى ذلك فأجيب بنحو ذلك.
وقد ذكرته في المجموعة الثانية برقم ١٣
فهذا الحديث وأشباهه مما ذكر في المجموعة الثانية تجد الكلام عليه في المجموعة الأولى.
وانظر أيضاً في المجموعة الثانية الأحاديث التالية: ١٤ و ١٨ و ٢٠ و ٢٢ و ٣١ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٧ و ٥٣ و ٥٦ و٦٠ و ٦٧ و ٧٠ و ٧٣ و ٧٥ و ٧٦ و ٧٩ و٨٠ و ٨٣ و ٨٤ و ٩٢
[الأوهام التي وقع فيها الحافظ عند ذكره للأحاديث]
وقعت للحافظ أوهام ليست بالكثيرة، أشير إلى بعضها هنا:
١ - ذكر الحافظ حديث أم سلمة "إنّ الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرّم عليها" ونسبه لأبي داود، ووهم في ذلك لأنّ أبا داود لم يخرج هذا الحديث في كتابه، ولذلك ذكر الحافظ الحديث في "المطالب العالية" (٢٤٦٢) ونسبه إلى أبي يعلى.