للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق ثني عُبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده عبادة بن الصامت قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية إلى سِيْف البحر، عليهم أبو عبيدة بن الجراح، وزوّدهم جرابا من تمر، فجعل يقوتهم إياه حتى صار إلى أن يعدّه عليهم عدا، ثم نَفِد التمر حتى كان يعطي كلَّ رجل منهم كل يوم تمرة. فقسمها يوماً بيننا، فنقصت تمرة عن رجل، فوجدنا فقدَها ذلك اليوم، فلما جَهَدنا الجوع أخرج الله لنا دابة من البحر، فأصبنا من لحمها وَوَدَكها، أقمنا عليها عشرين ليلة حتى سمنا وابتللنا، وأخذ أميرنا ضلعاً من أضلاعها فوضعها على طريقه، ثم أمر بأجسم بعير معنا فحمل عليه أجسم رجل منا فجلس عليه، فخرج من تحتها وما مسَّت رأسه. فلما قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرناه خبرها، وسألناه عما صنعنا في ذلك من أكلنا إياه، فقال: "رزق رزقكموه الله"

وإسناده حسن، زياد وابن إسحاق صدوقان، وعبادة بن الوليد وأبوه ثقتان.

[باب وفد عبد القيس]

٩١٣ - (٥٧٠٧) قال الحافظ: كان في سنة الوفود وكان عددهم حينئذٍ أربعين رجلاً كما في حديث أبي حيوة (١) الصناحي الذي أخرجه ابن ماجه" (٢)

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الكاف فانظر حديث: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وفد عبد القيس ...

[باب قدوم الأشعريين]

٩١٤ - (٥٧٠٨) قال الحافظ: وجدت في كتاب "الصحابة" لابن شاهين من طريق إياس بن عمير الحميري أنه قدم وافداً على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفر من حمير، فقالوا: أتيناك لنتفقه في الدين، الحديث" (٣).

أخرجه ابن شاهين في "الصحابة" كما في "أسد الغابة" (٥/ ٣٠٢) و"الإصابة" (١٠/ ١٢٩) من طريق زكريا بن يحيى بن سعيد الحميري عن إياس بن عمرو الحميري أنّ


(١) هكذا وقع في المطبوع، وهو خطأ، والصواب: أبو خيرة الصباحي.
(٢) ٩/ ١٤٧
(٣) ٩/ ١٦٠

<<  <  ج: ص:  >  >>