للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي عبلة إلا إسماعيل بن عبد الله، ولا عن إسماعيل إلا أبو داود، تفرد به هشام بن سلام"

قلت: وإسناده ضعيف، أحمد بن محمد مختلف فيه، وهشام وإسماعيل لم أر من ترجمهما، وأبو عبلة واسمه شِمْر بن يقظان ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأبو داود وإبراهيم ثقان.

وأما حديث ابن عباس فأخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ١٥٩) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث سرية فأخذتهم ضبابة فلم يهتدوا إلى القبلة فصلوا لغير القبلة، ثم استبان لهم بعدما طلعت الشمس أنهم صلوا لغير القبلة، فلما جاءوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثوه، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: ١١٥]

والكلبي واسمه محمد بن السائب متهم.

قال ابن كثير: وهذه الأسانيد فيها ضعف ولعله يشدّ بعضها بعضها"

[باب السواك]

٩١ - (٤٨٨٥) قال الحافظ: ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولاً، أما الأسنان فالأحبّ فيها أن تكون عَرْضَاً، وفيه حديث مرسل عند أبي داود، وله شاهد موصول عند العقيلي في "الضعفاء" (١).

ضعيف

روي من حديث بهز ومن حديث عائشة ومن حديث عطاء بن أبي رباح مرسلاً

فأما حديث بهز فيرويه يحيى بن صعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب واختلف عنه:

- فقال ثُبيت (٢) بن كثير البصري الضبي: عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن بهز قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستاك عرضاً، ويشرب مَصّاً، ويتنفس ثلاثاً، ويقول: "هو أهنأ وأمرأ وأبرأ"


(١) ١/ ٣٦٩
(٢) وقيل: نبيت بالنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>