وإسناده واه، أبان هو ابن أبي عياش قال الفلاس وغيره: متروك الحديث.
وأما حديث أسماء بنت يزيد فأخرجه أحمد (٦/ ٤٦١) عن سويد بن عمرو الكلبي ثنا أبان العطار ثني يحيى بن أبي كثير عن محمود بن عمرو عن أسماء بنت يزيد مرفوعاً: "من بنى لله مسجداً فإنّ الله يبني له بيتاً أوسع منه في الجنة"
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٤/ ١٨٥ - ١٨٦) و"الأوسط"(٨٤٥٤) من طريق موسى بن إسماعيل التَّبُوْذَكي ثنا أبان بن يزيد به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن يحيى إلا أبان، تفرد به موسى بن إسماعيل، ولا يُروى عن أسماء إلا بهذا الإسناد"
كذا قال: إنّ موسى بن إسماعيل تفرد به، وقد تابعه سويد بن عمرو كما تقدم.
ومحمود بن عمرو هو ابن يزيد بن السكن ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حزم: ضعيف، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال، وقال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة.
والباقون ثقات، لكن يحيى مدلس وقد عنعن.
[باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد]
١٣٦ - (٤٩٣٠) قال الحافظ: ونظير ما جنح إليه ما قاله ابن مسعود لأم يعقوب في قصة الواشمة: مالي لا ألعن من لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في كتاب الله. ثم استدل على كونه في كتاب الله بقوله تعالى. {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}[الحشر: ٧] " (١)
أخرجه البخاري (فتح ١٢/ ٥٠٠).
[باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان]
١٣٧ - (٤٩٣١) قال الحافظ: ورواه البيهقي بإسناد حسن من حديث ابن بُريدة عن أبيه فسماها "أم محجن" وأفاد أنّ الذي أجاب النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سؤاله عنها أبو بكر الصديق.