وحديث ابن عمرو أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(٢/ ١٤) وابن عدي (٢/ ٨٥٦) عن أبي يعلى ثنا كامل بن طلحة ثنا ابن لهيعة ثني حُيَي بن عبد الله المَعَافري عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن ابن عمرو أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرضه:"ادعوا لي أخي" فدعوا له أبا بكر، فأعرض عنه، ثم قال:"ادعوا لي أخي" فدعوا له عمر، فأعرض عنه، ثم قال:"ادعوا لي أخي" فدعوا له عثمان، فأعرض عنه، ثم قال:"ادعوا لي أخي" فدعي له علي بن أبي طالب، فستره بثوبه وأكبَّ عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال؟ قال: علمني ألف باب، كل باب يفتح ألف باب.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل"(٣٤٧) من طريق حمزة بن يوسف السهمي أنا ابن عدي به.
قال ابن عدي: هذا حديث منكر، ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع، وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، ابن لهيعة ذاهب الحديث، قال أبو زرعة: ليس ممن يحتج به. وقال ابن معين: وكامل بن طلحة ليس بشيء"
قلت: كامل بن طلحة صدوق، والبلاء فيه من ابن لهيعة فإنه ضعيف كما قال ابن معين وغيره.
[باب الوصية بالثلث]
٦٤٣ - (٥٤٣٧) قال الحافظ: أول من أوصى بالثلث في الإِسلام البراء بن معرور أوصى به للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان قد مات قبل أن يدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة بشهر، فقبله النبي -صلى الله عليه وسلم- ورده على ورثته. أخرجه الحاكم وابن المنذر من طريق يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن جده" (١)
ذكره الذهبي في "سير الأعلام" (١/ ٢٦٨) من طريق يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أمه عن أبيه أنَّ البراء بن معرور أوصى بثلثه للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان أوصى بثلث في سبيل الله، وأوصى بثلث لولده. فقيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فرده على الورثة. فقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد مات. فسأل عن قبره، فأتاه، فصفَّ عليه، وكبر، وقال: "اللهم اغفر له، وارحمه، وأدخله الجنة، وقد فعلت"