قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح، قال الدارقطني: تفرد به عبد الله بن هشام عن أبيه عن أيوب"
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: عبد الله متروك"
وأخرجه أبو نعيم في "الطب"(هامش الحجامة للبوصيري ص ٥٤) من طريق أبي يحيى زكريا بن يحيى الوقار المصري ثنا محمد بن إسماعيل المرادي عن أبيه عن نافع.
وأبو يحيى الوقار قال صالح جزرة: كان من الكذابين الكبار، وقال ابن عدي: يضع الحديث.
الثاني: يرويه أبو قِلَابة عبد الله بن زيد الجَرْمي قال: كنت عند ابن عمر فقال: لقد تَبَيَّغَ بي الدم يا نافع! ابْغِ لي حجاماً، ولا تجعله شيخاً ولا شاباً فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"الحجامة على الريق أمثل، فيها شفاء وبركة، تزيد في العقل والحفظ، من احتجم يوم الخميس والأحد يؤاثم، ثم يوم الخميس والثلاثاء فإنه يوم رفع الله فيه عن أيوب البلاء، وضربه يوم الأربعاء وليلة الأربعاء"
أخرجه الدينوري في "المجالسة"(٦٣١) وابن حبان في "المجروحين"(٣/ ٢٠ - ٢١) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا المثنى بن عمرو عن أبي سنان عن أبي قلابة به.
وعلقه ابن قتيبة في "الغريب"(١/ ٥٩١ - ٥٩٢) عن أبي عبد الرحمن المقرىء به.
قال ابن حبان: المثنى بن عمرو شيخ يروي عن أبي سنان ما ليس من حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به"
وقال أبو حاتم: ليس هذا الحديث بشيء، ليس هو حديث أهل الصدق، وإسماعيل والمثنى مجهولان" العلل ٢/ ٣٢٠
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح. وأعله بالمثنى.
[باب الحجامة على الرأس]
١٠٩١ - (٥٨٨٥) قال الحافظ: وورد أنه -صلى الله عليه وسلم- احتجم أيضاً في الأخدعين والكاهل، أخرجه الترمذي وحسنه، وأبو داود وابن ماجه، وصححه الحاكم" (١)