الأثير في "أسد الغابة"(٧/ ٣٣٤) والمزي (٦/ ٥٠٥) من طرق عن رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي ثني حشرج بن زياد الأشجعي عن جدته أم أبيه قالت: خرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاة خيبر، وأنا سادسة ستِّ نسوة، فبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ معه نساءً، فأرسل إلينا فأتيناه، فرأينا على وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الغضب، فقال لنا:"ما أخرجكنَّ وبأمر من خرجتنَّ؟ " قلنا: خرجنا يا رسول الله معك نناول السِّهام، ونسقي السَّوِيق، ونداوي الجرحى، ونَغْزِل الشَّعَر، نعين به في سبيل الله، قال:"قمن فانصرفن"
قالت: فلما فتح الله لرسوله خيبر أسهم لنا كسهام الرجال.
قال: فقلت لها: يا جدة ما الذي أسهم لكنَّ؟ قالت: التمر.
قال الخطابي: إسناده ضعيف لا تقوم الحجة بمثله" معالم السنن ٣/ ١٧١
وقال ابن حزم: هذا إسناد مظلم، رافع وحشرج مجهولان" المحلى ٧/ ٥٤١
قال ابن القطان الفاسي: وأصاب في ذلك" الوهم والإيهام ٣/ ٢٦١
وقال عبد الحق الإشبيلي: حشرج لا أعلم روى عنه إلا رافع بن سلمة بن دينار" الوهم والإيهام ٣/ ٢٦٠
قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال في "المغني": تابعي لا يدري خبره ولا من هو، وقال في "الديوان": مجهول.
[باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو]
٦٦٨ - (٥٤٦٢) قال الحافظ: وله حديث مرفوع عند ابن ماجه، لكن جزم أبو حاتم بأنه مرسل" (١)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في مسيل مهزور ومذينب ... "