يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمندبل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أيِّ طعامه البركة".
[باب ما يقول إذا فرغ من طعامه]
١٠٥٧ - (٥٨٥١) قال الحافظ: وأخرج النسائي وصححه ابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة ما في حديث أبي سعيد وأبي أمامة وزيادة في حديث مطول" (١)
حسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(١٥) والنسائي في "اليوم والليلة"(٣٠١) وابن حبان (٥٢١٩) والطبراني في "الدعاء"(٨٩٦) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(٦٨٧) وابن السني في "اليوم والليلة"(٤٨٥) والحاكم (١/ ٥٤٦) وأبو نعيم في "الحلية"(٦/ ٢٤٢) والبيهقي في "الدعوات"(٤٥٧) والبغوي في "الشمائل"(١٠٣٨) وعبد الغني المقدسي في "الدعاء"(١٠٩) وابن خلفون في "المعلم"(ص ٤١٢) من طرق عن بشر بن منصور السَّليمي عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي -صلى الله عليه وسلم-، فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده -أو قال: يديه- قال:"الحمد لله الذي يُطْعِم ولا يُطْعَم، منَّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلَّ بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ربي ولا مكافىء ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العُرْي، وهدى من الضلالة، وبصَّر من العمى، وفضَّل على كثير من خلقه تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين"
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال أبو نعيم: غريب من حديث سهيل وزهير، تفرد به بشر بن منصور"
قلت: وهو ثقة كما قال أحمد وغير واحد، وسهيل وزهير صدوقان فالإسناد حسن، إلا أنَّ مسلمًا لم يخرج رواية بشر عن زهير.