الدوري في "التاريخ"(٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(١٣٦٩ و١٣٧٠) وفي "الأوائل"(٢٧) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة ٨٤٩٩) والطبراني في "الكبير"(٧/ ١٣١) وفي "مسند الشاميين"(١١٨١) والحاكم (١)(٢/ ٦١٦) وأبو نعيم في "الدلائل" كما في "البداية والنهاية"(٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦) وابن بشران (٦٣٠ و٨٥٨) والبيهقي في "الدلائل"(٢/ ٧ و٧ - ٨) وابن عساكر (١/ ٣٧٦ - ٣٧٧) من طرق عن بقية بن الوليد ثني بَحِير بن سعد عن خالد بن مَعْدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عتبة بن عبد أنه حدثهم أنّ رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال:"كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بَهْم لنا، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني إلى القفا، فشقا بطني ثم استخرجا قلبي، فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: ائتني بماء ثلج، فغسلا به جوفي، ثم قال: ائتني بماء برد، فغسلا به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة، فذراها في قلبي، وذكر الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم"
وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": صحيح"
وقال الهيثمي: إسناد أحمد حسن" المجمع ٨/ ٢٢٢
وقال البوصيري: حديث حسن" الإتحاف ٩/ ١٦
قلت: عبد الرحمن بن عمرو السلمي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري في "الكبير" وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" وابن سعد في "الطبقات" ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال.
وقال الحافظ: مقبول. أي إذا توبع وإلا فلين الحديث.
وأما حديث أبيّ بن كعب فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو ضَمْرة أنس بن عياض المدني عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أنس قال: كان أُبيّ بن كعب يحدث أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "فُرج سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيماناً فأفرغها في صدري ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء ... "
(١) سقط من إسناده: عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، والبيهقي رواه عن الحاكم فأثبته.