وأما طريق حفص ابن أخي أنس عن عمه فأخرجه البزار (كشف ١٨٥٣) عن محمد بن معاوية بن يزيد الأنماطي ثنا خلف بن خليفة ثنا حفص عن أنس مرفوعا "إنّ قوما يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"
خلف بن خليفة صدوق اختلط قبل موته، ولم أر أحدا صرّح بسماع محمد بن معاوية منه أهو قبل الاختلاط أم بعده، ومحمد صدوق، وحفص ثقة.
وله طريق ثالثة يرويها قتادة عن أنس مرفوعا "سيكون في أمتي اختلاف وفُرقة، وسيجيء قوم يعجبونكم وتعجبهم أنفسهم، الذين يقاتلونهم أولى بالله منكم، يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يدعون إلى الله وليسوا من الله في شيء فإذا لقيتموهم فأنيموهم" قالوا: يا رسول الله، انعتهم لنا، قال "آيتهم الحلق والتسبيت -يعني استيصال التقصير قال: والتسبيت استيصال الشعر.
أخرجه الحاكم (٢/ ١٤٧) من طريق علي بن بحر بن بَرِّي القطان ثنا هشام بن يوسف الصنعاني عن مَعْمَر عن قتادة به.
وقال: صحيح على شرط الشيخين"
قلت: رواته ثقات إلا أنّ مسلما لم يخرج لعلي بن بحر وهشام بن يوسف شيئا، وروى البخاري عن علي بن بحر تعليقا، وقتادة مدلس وقد عنعن.
ولم ينفرد هشام بن يوسف به بل تابعه رباح بن زيد الصنعاني عن معمر عن قتادة عن أنس مرفوعا "يكون في أمتي اختلاف وفرقة، يخرج فيهم قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، سيماهم الحلق والتسبيد، فإذا رأيتموهم فأنيموهم"
أخرجه أحمد (٣/ ١٩٧) وفي "السنة" (١٥٤٨) عن إبراهيم بن خالد الصنعاني أنا رباح به.
- ورواه عبد الرزاق بن همام الصنعاني عن معمر واختلف عنه:
• فرواه إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق (١٨٦٦٩) عن معمر عن قتادة مرسلا.
• ورواه الحسن بن علي الخلال عن عبد الرزاق فزاد فيه: عن أنس.
أخرجه أبو داود (٤٧٦٦) عن الحسن بن علي به.
وتابعه أبو بشر بكر بن خلف البصري عن عبد الرزاق به.