للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذكرته، ولأحمد عن أبي ليلى نحوه. ورواه الطحاوي من طريقه، قال "فجيء بالحسن" ولم يتردد. وكذا للطبراني عن أبي أمامة" (١)

هذه الأحاديث الثلاثة ذكرها الحافظ عند شرحه لحديث عائشة: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتبعه إياه" قال (قوله بصبي) يظهر لي أنّ المراد به ابن أم قيس المذكور بعده، ويحتمل أنْ يكون الحسن بن علي، أو الحسين، ثم ذكر هذه الأحاديث، قال: وإنما رجحت أنّه غيره لأنّ عند المصنف في العقيقة من طريق يحيى القطان عن هشام بن عروة "أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي يحنكه" وفي قصته "إنه بال على ثوبه" وأما في قصة الحسن ففي حديث أبي ليلى وأم سلمة "أنه بال على بطنه - صلى الله عليه وسلم -" وفي حديث زينب بنت جحش عند الطبراني "أنّه جاء وهو يحبو والنبي - صلى الله عليه وسلم - نائم، فصعد على بطنه ووضع ذكره في سرته فبال" فذكر الحديث بتمامه فظهرت التفرقة بينهما"

قلت: وفي الباب أيضاً عن أبي السمح وعن لبابة بنت الحارث.

فأما حديث أم سلمة فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦١٩٣) عن محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان الواسطي قال: وجدت في كتاب جدي بخطه: عن هشيم عن يونس عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أنْ الحسن أو الحسين بال على بطن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذهبوا ليأخذوه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا تُزرِموا ابني ولا تستعجلوه" فتركه حتى قضى بوله، فدعا بماء فصبه عليه.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن يونس إلا هشيم، تفرد به محمد بن حنيفة"

وقال الهيثمي: وإسناده حسن إن شاء الله لأنّ في طريقه وجادة" المجمع ١/ ٢٨٥

قلت: محمد بن حنيفة قال الدارقطني: ليس بالقوي (تاريخ بغداد ٢/ ٢٩٦) وهشيم مدلس وقد عنعن.

وأما حديث أبي ليلى فأخرجه ابن أبي شيبة (١٢٦٩) وأحمد (٤/ ٣٤٧ - ٣٤٨) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٢١٥١) والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٩٤) والطبراني في "الكبير" (٦٤٢٤)

عن وكيع

وابن أبي الدنيا في "العيال" (٢٣٦ و ٦٧٢) والطحاوي (١/ ٩٣)


(١) ١/ ٣٣٨ (كتاب الوضوء- باب بول الصبيان)

<<  <  ج: ص:  >  >>