المكيين ٤٣١) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١١٨) والفاكهي (٨٦٨) وأبو يعلى (١٩٨) والطبري في "تفسيره" (٢/ ٣١٠) والبيهقي في "الشعب" (٣٨٠٠ و ٣٨٠١) وأبو موسى المديني في "اللطائف" (٦٦١)
وأخرجه على الوجه الثاني أحمد (١/ ٢٥ و٣/ ٤٤٧) وابن عدي (٥/ ١٨٦٨)
وهذا الاختلاف إنما هو من عاصم بن عبيد الله، بين ذلك سفيان بن عُيينة فقال في روايته: هذا الحديث حدثناه عبدالكريم الجزري عن عبدة عن عاصم فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله فقال: إنما حدثنيه عاصم وهذا عاصم حاضر، فذهبنا إلى عاصم فسألناه فحدثنا به هكذا (أي عن عبد الله بن عامر عن أبيه عن عمر) ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر عن أبيه عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
هذه رواية الحميدي عن سفيان.
وقال علي بن المديني: ثنا سفيان قال: رأيت عبد الكريم الجزري سنة ثلاث وعشرين جاء إلى عبدة بن أبي لبابة وأنا جالس عنده، وذلك أول ما رأيت عبد الكريم فقال له: ممن سمعت هذا الحديث - يعني تابعوا بين الحج والعمرة -؟ فقال عبدة: حدثنيه عاصم بن عبيد الله. فحج عاصم فأتيناه فسألناه فحدثنا به. ثم سألوه عنه مرة أخرى فكأنّه اختلط في إسناده قال مرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال مرة: عن عمر - رضي الله عنه -" علل الدارقطني ٢/ ١٣٠ - ١٣١
وقال الهيثمي: وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف" المجمع ٣/ ٢٧٧
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر العمري" مصباح الزجاجة ٣/ ١٨١
وأما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأول: يرويه حجاج بن نُصير الفَسَاطِيطي ثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن ابن عمر رفعه "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما تمحوان الخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد"
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٦٥١)
وإسناده ضعيف لضعف حجاج بن نصير.
واختلف فيه على عمرو بن دينار، فرواه هَوذة بن خليفة الثقفي ثنا داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن دينار عن ابن لعبد الله بن عمر مرفوعا به.
أخرجه الحارث في "مسنده" (بغية الباحث ٣٦٨)