(٢) تابعه أسباط بن محمد القرشي عن الأعمش، لكنه ساقه سياقة غريبة. قال عبد الله بن الحارث: رجعت مع معاوية من صفين، فكان معاوية وأبو الأعور السلمي يسيرون من جانب، ورأيته يسيرون من جانب. فكنت بينهم ليس أحد غيري، فكنت أحيانا أوضع إلي هؤلاء، وأحيانا أوضع إلى هؤلاء. فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه: أبة: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعمار حين يبني المسجد "إنك لحريص على الأجر" قال: أجل، قال "وإنك من أهل الجنة، ولتقتلك الفئة الباغية؟ " قال بلى قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟ قال: فالتفت إلى معاوية فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما يقول هذا؟ قال: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعمار وهو يبني المسجد "ويحك، إنك لحريص على الأجر، ولتقتلك الفئة الباغية" =