الأصبهاني ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا محمد بن مصعب وقرة بن حبيب عن عمارة عن أبي نضرة عن أبي سعيد به.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال الذهبي: قلت: عمارة ثقة لم يخرجوا له"
قلت: ومحمد بن مصعب مختلف فيه، ولم يخرج له مسلم شيئا، وتابعه قرة بن حبيب كما تقدم، وهو ثقة كما قال أبو حاتم وغيره، وكذا باقي رواته ثقات فالإسناد صحيح، وأبو نضرة اسمه المنذر بن مالك، وإبراهيم بن سعيد هو الجوهري، وعمارة هو ابن مِهْران.
١٨٥٩ - حديث سهل بن الحنظلية أنّهم ساروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين فأطنبوا السير فجاء رجل فقال: إني انطلقت من بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن عن بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم قد اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال "تلك غنيمة المسلمين غداً إنْ شاء الله تعالى"
قال الحافظ: ولأبي داود بإسناد حسن من حديث سهل بن الحنظلية: فذكره، وعند ابن إسحاق ما يدل على أنّ هذا الرجل هو عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي" (١)
صحيح
أخرجه أبو داود (٩١٦ و٢٥٠١) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنّه سمع أبا سلام قال: حدثني السلولي أبو كبشة أنّه حدثه سهل بن الحنظلية، أنّهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فأطنبوا السير حتى كانت عشية، فحضرت الصلاة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل فارس، فقال: يا رسول الله، إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال "تلك غنيمة المسلمين غدا إنْ شاء الله" وذكر الحديث وفيه طول.
وإسناده صحيح رواته ثقات.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٥/ ١٢٥ - ١٢٦) وابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/ ٣٩٢)