أنْ آخذ به، فقال له أبو أمامة: ويحك إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إنّ الله جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا"
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٨٤١٩) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن فراس الفقيه ثنا بكر بن سهل به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا إدريس بن زياد، تفرد به عمرو بن هاشم"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي، وقال غيره: مقارب الحديث" المجمع ٨/ ٣٣
وقال أيضًا: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه من لم أعرفه، وعمرو بن هاشم البيروتي وثق وفيه ضعف" المجمع ٨/ ٢٩
قلت: وإدريس بن زياد الألهاني لم أقف له على ترجمة.
وخالفه بَقية بن الوليد فرواه عن محمد بن زياد قال: كنت آخذ بيد أبي أمامة فلا يمرّ بأحد إلا سلم عليه، ثم قال: إنّ السلام أمان لأهل ذمتنا، تحية لأهل ديننا. موقوف
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات الزهد" (ص ٢١٩) عن أبي عبد الله السلمي ثنا بقية به.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٨٣٧٨) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ثنا بقية ثنا محمد بن زياد قال: كنت آخذا بيد أبي أمامة، فأنصرف معه إلى بيته، فلا يمرّ بمسلم ولا نصراني، ولا صغير ولا كبير إلا قال: سلام عليكم، حتى إذا انتهى إلى باب داره التفت إلينا، ثم قال: يا بني أخي أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن نفشي السلام.
ورواه إسحاق بن راهويه عن بقية واقتصر على قوله: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نفشي السلام.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٥٢٧)
وتابعه الهيثم بن خارجة ثنا بقية به.
أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" (مصباح الزجاجة ٤/ ١٠٨ - ١٠٩)
وإسناده صحيح، ولم ينفرد بقية به بل تابعه إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد وشرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة أنه كان لا يمر بمسلم ولا يهودي ولا نصراني إلا بدأه بالسلام.