للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهو كما قال، والمهاجر ذكره ابن حبان والعجلي وابن شاهين في "الثقات"، وقال ابن معين: صالح، وقال الساجي: صدوق، وضعفه أبو حاتم.

وحماد بن زيد وأبو العالية ثقتان مشهوران.

الثاني: يرويه سهيل بن زياد أبو زياد ثنا أيوب السَّخْتياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فأصابهم عوز من الطعام، فقال "يا أبا هريرة عندك شيء؟ " قلت: شيء من تمر في مزود لي، قال "جيئ به" قال: فجئت بالمزود، قال "هات نطعا" فجئت بالنطع فبسطته، فأدخل يده فقبض على التمر فإذا هو إحدى وعشرون تمرة، ثم قال "بسم الله" فجعل يضع كل تمرة ويسمي، حتى أتى على التمر، فقال به هكذا، فجمعه، فقال "أدع فلانا وأصحابه" فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا، ثم قال "ادع فلانا وأصحابه" فأكلوا وشبعوا وخرجوا، ثم قال "أدع فلانا وأصحابه" فأكلوا وشبعوا وخرجوا، وفضل تمر، فقال لي "أقعد" فقعدت، فأكل وأكلت، وفضل تمر، فأخذه فأدخله في المزود، فقال لي "يا أبا هريرة إذا أردت شيئا فأدخل يدك فخذ ولا تكفأ فيكفأ عليك" قال: فما كنت أريد تمرا إلا أدخلت يدي، فأخذت منه خمسين وَسْقا في سبيل الله، وكان معلقا خلف رجلي فوقع في زمان عثمان بن عفان فذهب.

أخرجه البيهقي في "الدلائل" (٦/ ١٠٩ - ١١٠) عن أبي الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار أنبأ الحسين بن يحيى بن عباس القطان ثنا حفص بن عمرو ثنا سهيل بن زياد به.

وسهيل بن زياد هو الحارثي كما في ترجمة حفص بن عمرو من "تهذيب الكمال"، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": ما ضعفوه، وأبو الفتح الحفار صدوق، والباقون كلهم ثقات.

الثالث: يرويه يزيد بن أبي منصور البصري عن أبيه عن أبي هريرة قال: أصبت بثلاثة مصائب في الإسلام، لم أصب بمثلهن: موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت صويحبه (١)، وقتل عثمان، والمزود، قالوا: وما المزود يا أبا هريرة؟ قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر (٢) فقال "يا أبا هريرة هل معك شيء؟ " قلت: نعم، تمر في مزود معي، قال "جيئ به" قال: فأخرجت منه تمرا، فأتيته به، فمسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا فيه (٣) وقال "ادع عشرة" فدعوت


(١) زاد الطبراني "وخويدمه"
(٢) ولفظ الطبراني "غزاة" وزاد "فأصاب الناس مخمصة"
(٣) ولفظ الطبراني "فأدخل يده فأخرج قبضة فبسطها"

<<  <  ج: ص:  >  >>