من طرق عن محمد بن حُمْران بن عبد العزيز القيسي ثنا سلم (١) بن عبد الرحمن الجَرْمي قال: سمعت سوادة قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمر لي بذود، قال لي "مُر بنيك أن يقصوا أظفارهم عن ضروع ابلهم ومواشيهم، وقيل لهم: فليحتلبوا عليها سخالها لا تدركها السنة وهي عجاف، قال: هل لك من مال؟ " قلت: نعم، لي مال وخيل ورقيق، قال "عليك بالخيل فارتبطها، الخيل معقود في نواصيها الخير".
قال البزار: لا نعلم روى سوادة إلا هذا"
وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات"
قلت: محمد بن حمران مختلف فيه، قواه ابن عدي وغيره، ولينه النسائي وغيره, وسلم بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان في "الثقات".
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(٧٩٩٤) عن محمد بن نصر بن حميد البغدادي ثنا محمد بن عبد الله الرُّزِّي ثنا يحيى بن راشد عن سعيد الجريري عن لقيط أبي المشاء عن أبي أمامة قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرس فوهبه لرجل من الأنصار فكان يسمع صهيله، ثم إنه فقده، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما فعل فرسك؟ " قال: يا رسول الله أخصيته، فقال "الخيل في نواصيها الخير والمغنم إلى يوم القيامة، نواصيها دماؤها، وأذنابها مذابها".
وإسناده ضعيف لضعف يحيى بن راشد المازني.
وأما حديث عريب فأخرجه ابن سعد (٧/ ٤٣٤) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(٢٦٩٥ و ٢٦٩٦) وابن قانع في "الصحابة"(٢/ ٢٨٩ - ٢٩٠ و ٢٩٠) والطبراني في "الكبير"(١٧/ ١٨٨) وابن عدي (٣/ ١١٩٧) وأبو نعيم في "الصحابة"(٥٥٩٣ و ٥٥٩٤) من طرق عن أبي مهدي سعيد بن سنان الحمصي عن يزيد بن عبد الله بن عريب المليكي عن أبيه عن جده مرفوعا "الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كباسط يديه في صدقة، وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة".
قال المنذري: فيه نكارة" التركيب ٢/ ٢٦٢
وقال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه" المجمع ٥/ ٢٥٩
قلت: إسناده ضعيف لضعف سعيد بن سنان.
(١) ووقع عند الطبراني "سليمان الجرمي" قال الهيثمي: وسليمان لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" المجمع ٥/ ٢٦٠