بمنى، وطلبته بمنى فقيل لي: هو بعرفات، فانتهيت إليه وهو في ركب من أصحابه، فقيل لي: تنح عن طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "دعوا الرجل أرب ماله" فدنوت حتى أخذت بزمام ناقته أو بخطامها فقلت: يا رسول الله، إني أسألك عما ينجيني من النار وعما يبلغني الجنة، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء ثم نكس ثم أقبل عليّ بوجهه فقال:"لئن كنت أوجزت المسألة لقد سألت عن عظيم طويل فأحفظ عني، اعبد الله ولا تشرك به شيئا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأدِّ الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أنْ يفعله الناس بك فافعله بهم، وما تكره أنْ يفعله الناس بك فذر الناس منه، خلِّ سبيل الناقة أو الراحلة" اللفظ للطبراني.
وأخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(١٤٠٦) من طريق الحسن بن أبي جعفر الجُفْرِي ثني محمد بن جحادة به.
- ورواه عبد الله بن عون البصري عن محمد بن جحادة واختلف عنه:
• فقال المثني بن معاذ بن معاذ العنبري: ثنا ابن عون عن محمد بن جحادة عن زميل له يخبر عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق قال: أتيت مكة فسألت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢١٠)
• وقال محمد بن أبي عدي البصري: عن ابن عون عن محمد بن جحادة عن رجل عن زميل له عن أبيه وكان أبوه يكنى أبا المنتفق: كان أبي بمكة فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -
أخرجه البخاري في "الكبير" (٣/ ١/٣٩)
وتابعه معاذ بن معاذ العنبرى عن ابن عون به.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (١٦٩٦) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٦/ ٣٠٢)
قال الطبراني: اضطرب ابن عون في إسناد هذا الحديث ولم يضبطه عن محمد بن جحادة وضبطه همام"
قلت: ولم ينفرد محمد بن جحادة به بل تابعه غير واحد عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه، منهم:
١ - عمرو بن حسان المُسْلي.
أخرجه أحمد (٣/ ٤٧٢ و ٦/ ٣٨٣ - ٣٨٤) عن وكيع عن عمرو بن حسان به.