كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة"
٢١٠٨ - أنّ أبا رافع رأى الحسن بن علي يصلى قد غرز ضفيرته في قفاه فحلّها وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك مقعد الشيطان"
قال الحافظ: وفي سنن أبي داود بإسناد جيد: فذكره" (١)
له عن أبي رافع طريقان:
الأول: يرويه عمران بن موسى القرشي الأموي عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عن أبيه أنّه رأى أبا رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بحسن بن علي وحسن يصلي قائما وقد غرز ضفرته في قفاه فحلّها أبو رافع، فالتفت إليه مغضبا، فقال له أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "ذلك كفل الشيطان" يقول: مقعد الشيطان، يعني مغرز ضفرته.
أخرجه عبد الرزّاق (٢٩٩١) عن ابن جريج قال: ثني عمران بن موسى به.
وأخرجه أبو داود (٦٤٦) والترمذي (٣٨٤) والطبراني في "الكبير"(٩٩٣) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(٧١٨) والبيهقي (٢/ ١٠٩) وفي "معرفة السنن"(٣٥٤٢) والبغوي في "شرح السنة"(٦٤٦) والمزي في "تهذيب الكمال"(٢٢/ ٣٦٢) من طرق عن عبد الرزّاق به.
ولم ينفرد عبد الرزّاق به بل تابعه الحجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج به.
أخرجه ابن سعد (٢٦٧) والروياني (٧٠١) وابن المنذر في "الأوسط"(٣/ ٢٦٣ - ٢٤٤) وابن حبان (٢٢٧٩) وابن خزيمة (٩١١) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(٧١٨) والبيهقي (٢/ ١٠٩)
قال الترمذي: حديث حسن"
وقال الشيخ أحمد شاكر: وإسناده صحيح" سنن الترمذي ٢/ ٢٢٤
قلت: عمران بن موسى ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته. وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الذهبي في "الميزان": عنه ابن جريج فقط، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي عند المتابعه إلا فلين الحديث، والباقون كلهم ثقات.
(١) ٢/ ٤٤٢ (كتاب الصلاة - أبواب صفة الصلاة - باب لا يكف شعرًا)