قال الآجري: سألت أبا داود عن حديث فضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري، فقال: ليس بشيء إنما هو حديث ابن المنكدر" تهذيب التهذيب ٨/ ٢٩٢
وحديث عبد العزيز الماجشون أصح.
قال البيهقي: تفرد به يزيد الرقاشي، ويزيد لا يحتج به"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يثبت، ويزيد لا يعول عليه، وقد روي عن الحسن مرسلاً" العلل ٢/ ٤٤٤
قلت: يزيد الرقاشي قال ابن معين وغيره: ضعيف.
واختلف عليه في هذا الحديث، فرواه أبو حازم سلمة بن دينار عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً.
أخرجه ابن الجوزي في "العلل" (١٥٤٤)
وقال: كذا في كتابي وقد سقط عن أنس"
وأما حديث ابن عباس فأخرجه البزار (كشف ٢١٧٣) عن أبي كامل الفضيل بن الحسين الجَحْدري ثنا أبو عَوَانة عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه، فسأله رجل، فقال: يا رسول الله، ما تقول في اللاهين؟ قال: فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه كلمة، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوه طاف، فإذا هو بغلام قد وقع وهو يعبث بالأرض، فنادى مناديه: أين السائل عن اللاهين؟ فأقبل الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل الأطفال، ثم قال "والله أعلم بما كانوا عاملين، هذا من اللاهين".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١١٩٠٦) عن زكريا بن يحيى الساجي ثنا أبو كامل الجحدري به.
قال البزار: لا نعلمه عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، ولا حدّث به عن هلال إلا أبو عوانة"
وقال الهيثمي: وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع ٧/ ٢١٨
قلت: هلال بن خباب هو العبدي أبو العلاء البصري وهو ثقة كما قال أحمد وابن معين وغيرهما إلا أنه اختلط في آخر عمره كما قال يحيى القطان وابن حبان وغيرهما, ولم أر أحداً صرّح بسماع أبي عوانة منه أهو قبل الاختلاط أم بعده، وباقي رجال الإسناد ثقات.