أخرجه أبو عروبة الحراني في "حديثه" (٤٥) والعقيلي (٢/ ٩٢) والطبراني في "الأوسط" (٨٣٠٨) وابن المقرئ في "حديثه" (١) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ثنا زهير بن محمد به.
قال العقيلي: لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين"
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد"
قلت: ورواية أهل الشام عنه ضعيفة وهذه منها.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه ابن عدي (٣/ ١٢٩٢) وأبو نعيم في "الطب" كما في "المقاصد" (ص ٢٣٦) من طريق سوار بن مصعب عن عطية العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً "سافروا تصحوا"
وإسناده ضعيف جداً، سوار بن مصعب هو الهمداني قال أحمد وابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد أيضاً والنسائي وأبو حاتم: متروك الحديث، زاد أبو حاتم: لا يكتب حديثه، ذاهب الحديث.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه محمد بن معاوية النيسابوري عن نَهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً "سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا"
أخرجه ابن عدي (٧/ ٢٥٢١)
ومحمد بن معاوية النيسابوري كذبه ابن معين وأحمد والدارقطني وغيرهم، ونهشل بن سعيد كذبه الطيالسي وإسحاق بن راهوية، وقال الحاكم: روى عن الضحاك بن مزاحم الموضوعات.
الثاني: يرويه بسطام بن حبيب ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن ابن عباس مرفوعاً "سافروا تصحوا وتغنموا"
أخرجه البيهقي (٧/ ١٠٢) وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٢/ ٣٧)
وبسطام بن حبيب لم أقف له على ترجمة.
٢٢١٢ - "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"
قال الحافظ: أخرجه البغوي والطبراني من طريق أبي خالد الوالبي عن عمرو بن النعمان بن مقرن المزني قال: انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مجلس من مجالس الأنصار، ورجل