٢٢٨١ - عن ابن عباس قال: شَغَلَ الأحزابُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق عن صلاة العصر حتى غربت الشمس فقال "شغلونا عن الصلاة الوسطى"
قال الحافظ: وروى ابن المنذر من طريق مِقْسم عن ابن عباس قال: فذكره" (١)
صحيح
وله عن ابن عباس طرق:
الأول: يرويه الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: فذكره، وزاد "ملأ الله قبورهم وبيوتهم ناراً أو أجوافهم ناراً"
أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٥٩) من طريقين عن خالد بن عبد الله الواسطي عن ابن أبي ليلى عن الحكم به.
ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه ثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم وسعيد بن جبير عن ابن عباس.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١٧٤) والطبراني في "الكبير" (١٢٣٦٨)
وإسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن.
الثاني: يرويه هلال بن خبّاب عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة له، فحبسه المشركون عن صلاة العصر حتى أمسى بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم املأ بيوتهم وأجوافهم ناراً، كما حبسونا عن الصلاة الوسطى"
وفي لفظ "غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزاة فلم يفرغ منهم حتى أمسى بصلاة العصر عن الوقت الذي كان يحافظ عليه، فلما فرغ منهم نظر فإذا صلاة العصر قد أمسى بها، فصلّى، فلما فرغ من صلاته دعا على عدوه وقال "اللهم من شغلنا عن صلاة الوسطى املأ بيوتهم ناراً، واملأ أجوافهم ناراً، واملأ قبورهم ناراً"
أخرجه البزار (كشف ٣٨٩) والطبري (٢/ ٥٥٩) واللفظ الأول له والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١٧٤)
عن عباد بن العوام الواسطي
والطحاوي (١/ ١٧٤) والطبراني في "الكبير" (١١٩٠٥) واللفظ الثاني له
(١) ٩/ ٢٦١ (كتاب التفسير- سورة البقرة- باب {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨])