وله شاهد عن أبي هريرة مرفوعاً "ما شهدت من حلف قريش إلا حلف المطيبين، وما أحب أنّ لي حُمْر النّعم وأني كنت نقضته"
أخرجه ابن حبان (٤٣٧٤)
عن الحسن بن سفيان النسوي
والبيهقي (٦/ ٣٦٦)
عن الحسن بن سعيد الموصلي
وفي "الدلائل"(٢/ ٣٨)
عن أبي بكر أحمد بن داود السمناني
قالوا: ثنا معلى بن مهدي ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة به.
ومعلي بن مهدي قال أبو حاتم: شيخ موصلي أدركته ولم أسمع منه يحدث أحياناً بالحديث المنكر. وذكره ابن حبان في "الثقات".
وغيره يرويه عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه مرسلاً، وهو أشبه. قاله الدارقطني في "العلل"(٩/ ٣٠٣)
قلت: وعمر بن أبي سلمة مختلف فيه: وثقه جماعة، وضعفه آخرون.
وقوله "حلف المطيبين"
قال ابن أبي عاصم: هذا وهم، حلف المطيبين كان أيام قصي"
وقال محمد بن نصر المروزي: قال بعض أهل المعرفة بالسير وأيام الناس أنّ قوله في هذا الحديث: حلف المطيبين، غلط إنما هو حلف الفضول وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدرك حلف المطيبين لأنّ ذلك كان قديماً قبل أن يولد بزمان" سنن البيهقي ٦/ ٣٦٧
وقال القتيبي: أحسبه أراد حلف الفضول لأنّ المطيبين هم الذين عقدوا حلف الفضول، وأي فضل يكون في مثل التحالف الأول فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما أحب أن أنكثه وأنّ لي حمر النعم "ولكنه أراد حلف الفضول الذي عقده المطيبون" سنن البيهقي ٦/ ٣٦٧
وقال ابن حبان: أضمر في هذين الخبرين "مِن" يريد به: شهدت من حلف المطيبين