وقال البيهقي: وصله جماعة، والصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل" السنن الكبرى ١٠/ ٢٣٩ وقد روي عن عائشة موقوفاً.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٨٦٦) عن سعيد بن عيسى بن تليد ثنا ابن وهب أني جابر بن إسماعيل وغيره عن عُقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: الشعر منه حسن ومنه قبيح، خذ بالحسن ودع القبيح.
وإسناده صحيح رواته كلهم ثقات، وجابر بن إسماعيل هو الحضرمي أبو عباد المصري ذكره ابن حبان في "الثقات" واحتج به مسلم، وقد توبع.
وأخرجه أبو الشيخ في "العوالي" (٤٦) من طريق ابن لهيعة عن عقيل به.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الدارقطني (٤/ ١٥٦) عن أبي الحسن المصري ثنا عبد الرحمن بن معاوية ثنا عبد الله بن سليمان الشامي من أهل الجزيرة ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً "حسن الشعر كحسن الكلام، وقبيح الشعر كقبيح الكلام"
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش روايته عن غير الشاميين ضعيفة وهذه منها فإنّ عبد الله بن عون بصري، وعبد الله بن سليمان الشامي لم أر من ترجمه ولم يذكره ابن عساكر.
٢٢٩٨ - "الشُّفعة في كلِّ شيء"
قال الحافظ: وروى البيهقي من حديث ابن عباس مرفوعاً: فذكره، ورجاله ثقات إلا أنّه أعل بالارسال، وأخرج الطحاوي له شاهدا من حديث جابر بإسناد لا بأس برواته" (١)
له عن ابن عباس طرق:
الأول: يرويه عبد العزيز بن رفيع الأسدي واختلف عنه:
- فرواه أبو حمزة محمد بن ميمون السكري عنه عن ابن أبي مُليكة عن ابن عباس مرفوعاً "الشريك شفيع، والشفعة في كل شيء"
أخرجه إسحاق بن راهوية في "مسنده" كما في "نصب الراية"(٤/ ١٧٧) والترمذي (١٣٧١) والطحاوي في "شرح المعاني"(٤/ ١٢٥) والطبراني في "الكبير"(١١٢٤٤) والدراقطني (٤/ ٢٢٢) والبيهقي (٦/ ١٠٩)
(١) ٥/ ٣٤٢ - ٣٤٣ (كتاب الشفعة -باب الشفعة ما لم يقسم)