منكبي فقال: "الصلاة الصلاة" فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون، قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟ قال: سل علياً، قال: فسأله فقال: كنت أنا أغسله وكان عباس جالساً وكان أسامة وشقران يختلفان إليّ بالماء.
وإسناده ضعيف جداً, لأنّ الواقدي وحرام بن عثمان متروكان.
٢٣٦٨ - "الصلاة الوسطى صلاة العصر"
قال الحافظ: وروى ابن جرير من حديث أبي هريرة رفعه: فذكره، ومن طريق كهيل بن حرملة: سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى فقال: اختلفنا فيها ونحن بفناء بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفينا أبو هاشم بن عتبة فقال: أنا أعلم لكم، فقام فاستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم خرج إلينا فقال: أخبرنا أنها صلاة العصر"، ومن طريق عبد العزيز بن مروان أنه أرسل إلى رجل فقال: أيّ شيء سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة الوسطى؟ فقال: أرسلني أبو بكر وعمر أسأله وأنا غلام صغير فقال: "هي العصر".
ومن حديث أبي مالك الأشعري رفعه "الصلاة الوسطى صلاة العصر" وروى الترمذي وابن حبان من حديث ابن مسعود مثله" (١)
هذه أربعة أحاديث ذكرها الحافظ وهي: حديث أبي هريرة، وحديث صحابي لم يسم، وحديث أبي مالك الأشعري، وحديث ابن مسعود.
فأما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: يرويه سليمان التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة واختلف عنه:
• فرواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عنه مرفوعاً.
أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٥٩)
عن أحمد بن منيع وهو في "مسنده" (إتحاف الخيرة ١١٨٥)
والبيهقي (١/ ٤٦٠)
عن محمد بن عبيد الله بن المنادي
قالا: ثنا عبد الوهاب بن عطاء به.
• ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري ويحيى بن سعيد القطان عن سليمان التيمي موقوفاً.
(١) ٩/ ٢٦١ (كتاب التفسير -سورة البقرة- باب: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨])