كلاهما عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله به.
ورواته ثقات، إلا أني أظن أنّ معاذ بن عبد الله لم يسمع من عقبة، فإنه يروي عن أبيه عن عقبة، ويروي عن سعيد بن المسيب عن عقبة، وبين وفاتيهما ستون سنة، فإنّ عقبة توفي سنة ثمان وخمسين، وتوفي معاذ بن عبد الله سنة ثماني عشرة ومائة، والله أعلم.
- وقال أسامة بن زيد الليثي: ثني معاذ بن عبد الله قال: سألت سعيد بن المسيب عن الجذع من الضأن، فقال: ما كان سنة الجذعِ من الضأن إلا فيكم، سأل عقبة بن عامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجذع من الضأن، فقال: "ضَحّ به".
أخرجه أحمد (٤/ ١٥٢) والطبراني في "الكبير" (١٧/ ٣٤٧)
عن وكيع
والطحاوي في "المشكل" (٥٧٢١)
عن ابن وهب
كلاهما عن أسامة بن زيد به.
واللفظ لحديث ابن وهب.
وفي حديث وكيع: عن ابن المسيب عن عقبة قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجذع وأسامة بن زيد مختلف فيه، والباقون ثقات.
ورواه أبو جابر محمد بن عبد الرحمن البياضي عن ابن المسيب عن عقبة قال: قسمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - غنما فصار لي منها جذع، فضحيت به عن أهل بيتي، ثم سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "قد أجزأ عنكم".
أخرجه عبد الرزاق (٨١٥٣) عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي جابر به.
والأسلمي والبياضي كذبهما ابن معين وغيره.
٢٣٨٠ - عن الزهري قال: ضُرب وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بالسيف سبعين ضربة وقاه الله شرها كلها.
قال الحافظ: وروى عبد الرزاق عن مَعْمر عن الزهري قال: فذكره، وهذا مرسل قوي" (١)
قلت: هو في مصنف عبد الرزاق ٥/ ٣٦٧ بدون إسناد.
(١) ٨/ ٣٧٤ - ٣٧٥ (كتاب المغازي- باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجراح يوم أحد)