للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض من كان يكتب فيقول: "ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وإذا نزلت عليه الآية فيقول: "ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وكانت الأنفال من أوائل ما أنزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتها في السبع الطول.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس، ويزيد الفارسي قد روى عن ابن عباس غير حديث، ويقال: هو يزيد بن هرمز (١) "

وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عثمان، ولا روى ابن عباس عن عثمان إلا هذا الحديث"

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد"

وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب، تفرد به عوف عن يزيد"

قلت: يزيد الفارسي قال أبو حاتم: لا بأس به، ولم يخرج له الشيخان شيئاً، وعوف ثقهّ مشهور.

وقال الحافظ: هذا حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح إلا يزيد الفارسي، فإنه بصري مقل، قال أبو حاتم: لا بأس به. وقد قيل: إنه يزيد بن هرمز الذي أخرج له مسلم، فإن ثبت ذلك فهو على شرطه"

٢٣٨٦ - حديث المغيرة بن شعبة: ضفت النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان شاربي وفَّى فقصه على سواك"

قال الحافظ: أخرجه أبو داود، وأخرجه البيهقي وقال فيه: فوضع السواك تحت الشارب وقصّ عليه" (٢)

سيأتي الكلام عليه في حرف الميم فانظر حديث "ما له تربت يداه"

...


(١) قال المزي: الصحيح أنه غير يزيد بن هرمز"
(٢) ١٢/ ٤٦٨ (كتاب اللباس- باب قص الشارب)

<<  <  ج: ص:  >  >>