ونباتة وحمادة ما عرفتهما، وأنيسة ذكرها ابن حبان في "الثقات"، والباقون ثقات.
٢٤٠٦ - حديث أبي أمامة: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ لحقنا عمرو بن زُرارة الأنصاري في حلة إزار ورداء قد أسبل، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ بناحية ثوبه ويتواضع لله ويقول "عبدك وابن عبدك وأمتك" حتى سمعها عمرو فقال: يا رسول الله، إني حَمْش الساقين، فقال:"يا عمرو، إن الله قد أحسن كلّ شيء خلقه، يا عمرو، إنّ الله لا يحب المسبل"
قال الحافظ: وأخرج الطبراني من حديث أبي أمامة: فذكره، وأخرج أحمد من حديث عمرو نفسه لكن قال في روايته: عن عمرو بن فلان، وأخرجه الطبراني أيضًا فقال: عن عمرو بن زرارة، وفيه "وضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بأربع أصابع تحت ركبة عمرو فقال "يا عمرو هذا موضع الإزار" ثم ضرب بأربع أصابع تحت الأربع فقال "يا عمرو، هذا موضع الإزار" الحديث ورجاله ثقات"(١)
أخرجه أحمد (٤/ ٢٠٠) عن الوليد بن مسلم ثنا الوليد بن سليمان أنّ القاسم بن عبد الرحمن حدّثهم عن عمرو بن فلان الأنصاري قال: بينا هو يمشي قد أسبل إزاره إذ لحقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول "اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك" قال عمرو: فقلت: يا رسول الله، إني رجل حَمْش الساقين، فقال:"يا عمرو، إن الله عز وجل قد أحسن كل شيء خلقه، يا عمرو -وضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو فقال "يا عمرو، هذا موضع الإزار" ثم رفعها، ثم وضعها تحت الثانية فقال
"يا عمرو، هذا موضع الإزار"
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع ٥/ ١٢٤
وقال الحافظ: سنده حسن" الإصابة ٧/ ١٥٥
قلت: وهو كما قال، إلا أنّه قد اختلف فيه على الوليد بن مسلم، فقال غير واحد: عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري
منهم:
١ - إبراهيم بن العلاء الحمصي.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٩٠٩) وفي "مسند الشاميين" (١٢٣٧)
(١) ١٢/ ٣٧٧ - ٣٧٨ (كتاب اللباس- باب من جر ثوبه من الخيلاء)