للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤١٠ - عن زيد بن أسلم قال: عَرَّسَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة ووكل بلالًا.

قال الحافظ: وفي "الموطأ" عن زيد بن أسلم مرسلًا: فذكره، وفي مصنف عبد الرزّاق عن عطاء بن يسار مرسلًا أنّ ذلك كان بطريق تبوك، والبيهقي في "الدلائل" نحوه من حديث عقبة بن عامر" (١)

حديث زيد بن أسلم أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ١٤) عن زيد بن أسلم أنّه قال: عرّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة، ووكل بلالًا أنْ يوقظهم للصلاة، فرقد بلال ورقدوا، حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس، وذكر الحديث.

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الدلائل" (٤/ ٢٧٣ - ٢٧٤)

قال ابن عبد البر: هكذا هذا الحديث في الموطآت لم يسنده عن زيد أحد من رواة الموطأ، وقد جاء معناه متصلًا مسندا من وجوه صحاح ثابتة في نومه - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الصبح في سفره، روى ذلك جماعة من الصحابة التمهيد ٥/ ٢٠٤

وحديث عطاء بن يسار أخرجه عبد الرزّاق (٢٢٣٩) عن ابن جُريج قال: أخبرني سعد بن إبراهيم عن عطاء بن يسار قال: نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يستيقظ إلا لحرّ الشمس فسار حتى جاز الوادي، وقال "لا نصلي حيث أنسانا الشيطان" قال: فصلّى ركعتين وأمر بلالًا فأذن وأقام فصلّى.

ورواته ثقات.

وحديث عقبة بن عامر أخرجه البيهقي في "الدلائل" (٥/ ٢٤١ - ٢٤٢) من طريق يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري ثنا عبد العزيز بن عمران ثنا عبد الله بن مصعب بن منظور بن جميل بن سنان أنا أبي قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، فاسترقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح، قال "ألم أقل لك يا بلال إكلأ لنا الفجر" فقال: يا رسول الله ذهب بي النوم فذهب بي الذي ذهب بك فذكر الحديث وفيه طول.

قال ابن كثير: هذا حديث غريب، وفيه نكارة، وفي إسناده ضعف" البداية ٥/ ١٣ و ١٤

قلت: يعقوب بن محمد الزهري قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أيضًا: منكر الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابع عليها، وقال أحمد: ليس بشيء ليس يسوى


(١) ١/ ٤٦٤ (كتاب التيمم- باب الصعيد الطيب وضوء المسلم)

<<  <  ج: ص:  >  >>