للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: وفي حديث أبي بكر "أنا أرحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئًا"

وقال: ووقع في حديث حذيفة عن أبي بكر عند أحمد وأبي عوانة وغيرهما وفيه "ثم يقول الله: انظروا هل بقى في النار أحد عمل خيرا قط، فيجدون رجلًا فيقال له: هل عملت خيرا قط؟ فيقول: لا، غير أني كنت أسامح الناس في البيع" الحديث وفيه "ثم يخرجون من النار رجلًا آخر فيقال له: هل عملت خيرا قط؟ فيقول: لا، غير أني أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني"

وقال: ووقع في حديث حذيفة عن أبي بكر "انظر إلى مُلْك أعظم مَلِك فإنّ لك مثله وعشرة أمثاله، فيقول: أتسخر بي وأنت الملك" (١)

صحيح

أخرجه أحمد (١/ ٤ - ٥) والبخاري في "الكبير" (٤/ ٢/ ١٨٥) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٣/ ٢٠٤) وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (١٨١ و ٢٩٥) وابن أبي عاصم في "السنة" (٧٦٩ و ٨٣٣) وفي "الزهد" (٢٧١) والبزار (٧٦) والمروزي في "مسند أبي بكر" (١٥ و ١٦) وأبو يعلى (٥٦ و ٥٧) والدولابي في "الكنى" (٢/ ١٥٥ - ١٥٦) وابن خزيمة في "التوحيد" (٢/ ٧٣٥ - ٧٣٧) وأبو عوانة (١/ ١٧٥ - ١٧٨) والطحاوي في "المشكل" (٥٥٦) وابن حبان (٦٤٧٦) وابن عدي (٢/ ٧٤١) وابن الجوزي في "العلل" (١٥٣٩) من طرق عن أبي نَعامة عمرو بن عيسى العدوي ثني أبو هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوي عن حذيفة بن اليمان عن أبي بكر الصديق قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس، حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب، كل ذلك لا يتكلم، حتى صلى العشاء الآخرة، ثم قام إلى أهله، فقال الناس لأبي بكر: ألا تسال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شأنه؟ صنع اليوم شيئًا لم يصنعه قط، قال: فسأله، فقال "نعم، عُرِضَ عليّ ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة، فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد، فَفَظِع الناس بذلك، حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم" وذكر حديث الشفاعة بطوله.

قال البزار: وهذا الحديث حديث فيه رجلان لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث: أبو هنيدة البراء بن نوفل، فإنا لا نعلم روى حديثا غير هذا، وكذلك والان لا نعلم روى إلا هذا الحديث، على أنّ هذا الإسناد مع ما فيه من الإسناد الذي ذكرنا فقد رواه جماعة من جلة أهل العلم بالنقل واحتملوه"


(١) ١٤/ ٢٥٣ و ٢٥٦ و ٢٥٩ (كتاب الرقاق- باب الصراط جسر جهنم)

<<  <  ج: ص:  >  >>