للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصاروا هكذا" -وشبك بين أصابعه- قال: فكيف ترى (١) يا رسول الله؟ قال "تعمل ما تعرف، وتدع ما تنكر، وتعمل (٢) بخاصة نفسك، وتدع عوام الناس" اللفظ لابن حبان.

وإسناده حسن.

وأما حديث سهل بن سعد فأخرجه ابن أبي الدنيا في "المكارم" (٢٧٦) وفي "العقوبات" (٤٢) وفي "الأمر بالمعروف" (٢٨) عن سويد بن سعيد الحَدَثاني ثنا صالح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما لعبد الله بن عمرو "كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا" -وشبك بين أصابعه- قال: الله ورسوله أعلم، قال "اعمل بما تعرف، ودع ما تنكر، وإياك والتلون في دين الله، وعليك بخاصة نفسك، ودع أمر العامة"

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٩٨٤) عن الحسين بن إسحاق التُّسْتَري ثنا سويد بن سعيد به.

وأخرجه ابن شاهين في "جزء من حديثه" (٤٢) عن أبي القاسم البغوي ثنا سويد بن سعيد به.

ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "معجم الشيوخ" (٤٥١)

وصالح بن موسى هو الطلحي قال ابن معين: ليس بشيء ولا يكتب حديثه، وقال أيضًا: ليس بثقة، وقال النسائي: متروك الحديث.

لكنه لم ينفرد به بل تابعه أبو سليم بكر بن سليم الصّوّاف ثني أبو حازم به.

أخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٨٦٨) وابن عدي (٢/ ٤٦٣) وابن شاهين في

"جزء من حديثه" (٤٣) من طرق عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح المصري ثنا بكر بن سليم به.

وبكر بن سليم مختلف فيه، وأبو الطاهر وأبو حازم ثقتان.

وله طريق أخرى عند الروياني (١١١٨) وفيها ابن لهيعة وهو ضعيف، وأبو عياش المعافري لا يعرف.


(١) ولفظ الطبراني في الموضع الأول "أصنع" ولفظ الطحاوي وغيره "تأمرني"
(٢) ولفظ الداني "عليك بخاصتك"

<<  <  ج: ص:  >  >>