قال الحافظ: روى ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: فذكرته" (١)
يرويه داود بن أبي هند عن الشعبي واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة، منهم:
١ - محبوب بن الحسن البصري.
أخرجه ابن خزيمة (٣٠٥ و ٩٤٤) عن أحمد بن نصر المقرئ وعبد الله بن الصباح العطار البصري كلاهما عن محبوب بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: فرض صلاة السفر والحضر ركعتين ركعتين، فلما أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان، وتركت صلاة الفجر لطول القراءة، وصلاة المغرب لأنها وتر النهار.
وأخرجه ابن حبان (٢٧٣٨) عن أبي عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني ثنا عبد الله بن الصباح العطار به.
قال ابن خزيمة: هذا حديث غريب، لم يسنده أحد أعلمه غير محبوب بن الحسن، رواه أصحاب داود فقالوا: عن الشعبي عن عائشة خلا محبوب بن الحسن"
قلت: محبوب بن الحسن اسمه محمد ومحبوب لقب له وهو مختلف فيه: قوله ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وقد توبع كما سيأتي.
٢ - مُرَجّى بن رجاء.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٤١٥) وفي "المشكل" (٤٢٦٠)
عن إبراهيم بن أبي داود سليمان البرلسي
وابن المنذر في "الأوسط" (٤/ ٣٣١)
عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق
قالا: ثنا أبو عمر الحَوْضي ثنا مرجى بن رجاء ثنا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: أول ما فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة صلّى إلى كل صلاة مثلها، غير المغرب، فإنّها وتر النهار، وصلاة الصبح لطول قراءتها، وكان إذا سافر عاد إلى صلاته الأولى.
(١) ٢/ ١٠ (كتاب الصلاة- باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء)