قال ابن الجوزي: هذا حديث منكر، وإسماعيل قد ضعفوه وكذلك بقية، وكان بقية يدلس ويروي عن الضعفاء" العلل ٢/ ٢٨١
وقال الجورقاني: هذا حديث منكر شبيه بالباطل، وإسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ضعيفان في الحديث"
قلت: إسماعيل وبقية مختلف فيهما، والصواب أنهما ثقتان إذا رويا عن أهل الشام وصرح بقية بالسماع.
وقد تابعهما أبو المغيرة وأبو اليمان وشبابة كما تقدم وهم ثقات.
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع ٥/ ١٩٣
وقال الحافظ: سنده جيد" الفتح ١٦/ ٢٣٤
قلت: أبو حي المؤذن ترجمه البخاري وأبو أحمد الحكم وابن عبد البر في "الكنى" وابن أبي حاتم في "الجرح" ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان والعجلي، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق.
ولم يذكر سماعا من ذي مخمر فلا أدري أسمع منه أم لا، وحريز بن عثمان وراشد بن سعد ثقتان.
٢٦٥٣ - قال ابن عباس: كان الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلّوا العتمة حَرُمَ عليهم الطعام والشراب والنساء وصاموا إلى القابلة"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود" (١)
حسن
وله عن ابن عباس طرق:
الأول: يرويه يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}[البقرة: ١٨٣] فكان الناس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلّوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وصاموا إلى القابلة، فاختان رجل نفسه فجامع امرأته وقد صلى العشاء ولم يفطر، فأراد الله عز وجل أنْ يجعل ذلك يسرا لمن بقي ورخصة ومنفعة، فقال سبحانه {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ}[البقرة: ١٨٧] الآية. وكان هذا مما نفع الله به الناس ورخص لهم ويسر.
(١) ٥/ ٣١ (كتاب الصوم-باب قول الله جل ذكره {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ..})