أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(٢٥٨) والقضاعي في "مسند الشهاب"(١٢٨) من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن أبان بن أبي عياش عن أنس مرفوعا "المؤمن كيس فطن حذر وقاف متثبت عالم ورع لا يعجل، والمنافق همزة لمزة حطمة لا يقف عند شبهة ولا ينزع عن كل ذي محرم كحاطب ليل لا يبالي من أين كسب وفي ما أنفق"
وهذا حديث موضوع، قال ابن عدي: سليمان بن عمرو أجمعوا على أنّه يضع الحديث.
٣٨٤٠ - "المؤمن يذبح على اسم الله سمى أو لم يسم"
قال الحافظ: قال الغزالي في "الإحياء": صح قوله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
قلت: الحديث الذي اعتمد عليه وحكم بصحته بالغ النووي في إنكاره فقال: هو مجمع على ضعفه، قال: وقد أخرجه البيهقي من حديث أبي هريرة وقال: منكر لا يحتج به. وأخرج أبو داود في "المراسيل: عن الصلت أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "ذبيحة المسلم حلال ذكر اسم الله أو لم يذكر" قلت: الصلت يقال له السدوسي ذكره ابن حبان في "الثقات" وهو مرسل جيد، وحديث أبي هريرة فيه مروان بن سالم وهو متروك، ولكن ثبت ذلك عن ابن عباس كما تقدم في أول باب التسمية على الذبيحة، واختلف في رفعه ووقفه فإذا انضم إلى المرسل المذكور قوي، أما كونه يبلغ درجة الصحة فلا"(١)
ضعيف
ردي من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عباس ومن حديث الصلت السدوسي مرسلا ومن حديث راشد بن سعد مرسلا.
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(٤٧٦٦) وابن عدي (٦/ ٢٣٨١) والدارقطني (٤/ ٢٩٥) والبيهقي (٩/ ٢٤٠) والواحدي في "الوسيط"(٢/ ٣١٧) من طريق مروان بن سالم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يذبح وينسى أن يسمي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اسم الله على فم كل مسلم"
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا مروان بن سالم"
وقال الدارقطني: مروان بن سالم ضعيف"
وقال البيهقي: مروان بن سالم الجزري ضعيف، ضعفه أحمد والبخاري وغيرهما، وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد"