أحمد إلا أنّ في نسختي من "المسند" عن ربيح بن أبي سعيد عن أبيه، وهو في البزار عن أبيه عن جده" المجمع ١٠/ ١٣٦
قلت: الزبير وربيح وعبد الرحمن مختلف فيهم، فأما الزبير فوثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: يكتب حديثه، وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة المتن والإسناد، وقال الذهبي في "الميزان": ليس بذاك، وقال في "المغني": ليس بحجة، وقال في "الديوان": لا يترك.
وأما ربيح فوثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: أرجو أنّه لا بأس به، وقال أحمد: رجل ليس بمعروف، وقال البخاري: منكر الحديث.
وأما عبد الرحمن فوثقه النسائي والعجلي وابن حبان، وقال ابن سعد: ليس هو بثبت ويستضعفون روايته ولا يحتجون به.
٣٨٩٧ - حديث زيد بن أرقم: جاء رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، تزعم أنّ أهل الجنة يأكلون ويشربون، قال "نعم، إنّ أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع" قال: الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى، قال " تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك"
قال الحافظ: أخرجه النسائي، وسمى الطبراني في روايته هذا المسائل: ثعلبة بن الحارث" (١)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة"
٣٨٩٨ - حديث أبي بن مالك أنّ قريشا صالحت النبي-صلى الله عليه وسلم- على أنّه من جاء منكم لم نرده عليكم، ومن جاء منا رددتموه إلينا، فقالوا: يا رسول الله، أنكتب هذا؟ قال:"نعم، أنّه من ذهب منا إليهم فأبعده الله، ومن جاء منهم إلينا فسيجعل الله له فرجا ومخرجا"
قال الحافظ: ولمسلم (١٧٨٤) من حديث أنس بن مالك: فذكره، وزاد أبو الأسود عن عروة هنا ولابن عائذ من حديث ابن عباس نحوه: فلما لان بعضهم لبعض في الصلح وهم على ذلك إذ رمى رجل من الفريقين رجلًا من الفريق الآخر فتصايح الفريقان وارتهن
(١) ٧/ ١٣٢ (كتاب بدء الخلق- باب ما جاء في صفة الجنة)