وشريك هو ابن عبد الله القاضي وهو مختلف فيه، وابن عقيل مختلف فيه كذلك لكن الأكثر على تضعيفه.
الثاني: يرويه أبو الزبير محمد بن مسلم المكي عن جابر، وعنه:
١ - ابن لَهيعة.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(١٠١)
عن أحمد بن يحيى بن خالد الرقي
وابن عديّ (٤/ ١٤٦٤)
عن الحسن بن سفيان النسوي
قالا: ثنا محمد بن الحارث المؤذن صدرة ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "الندم توبة"
قال ابن عدي: وهذا حديث بهذا الإسناد باطل وإن كان ابن لهيعة ضعيف ولم نكتب هذا إلا عن ابن سفيان، ورأيت شيخا من أهل عسكر مكرم يقال له: الحسين بن بهاز حدّث به عن صدرة كما حدّث به ابن سفيان، يشبه أن يكون قد وهم فيه صدرة وكان هذا الإسناد أسهل عليه، وإنما عند صدرة هذا عن عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود مرفوعا "الندم توبة".
حدثناه بعض شيوخنا عن صدرة، وهم صدرة فقال مرة: ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غير هذا.
حدثناه أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني والحسن بن سفيان قالا: ثنا محمد بن الحارث صدرة ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه رأى حمارا قد وسم في وجهه فلعن من وسمه.
ولعل صدرة أراد هذا الحديث فإن إسناده كإسناده"
٢ - ابن جريج.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٣٤٦) عن محمد بن أبان الأصبهاني ثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعا.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو عاصم، تفرد به القاسم بن محمد بن عباد"