- ورواه أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي عن زهير واختلف عنه:
• فقال أبو داود (٨١): ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير عن داود بن عبد الله عن حميد الحميري قال: لقيت رجلًا
ومن طريقه أخرجه البيهقي (١/ ١٩٨ و ١٩٠)
• وقال أبو الموجه محمد بن عمرو المروزي: ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير عن داود بن عبد الله عن حميد الحميري أظنه عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله"
أخرجه الحاكم (١/ ١٦٨)
والأول أصح لأنّ راويه قد جزم أنّه غير أبي هريرة، وأما أبو الموجه فلم يجزم بأنّه أبو هريرة.
قال البيهقي: رواته ثقات إلا أنّ حميدا لم يسم الصحابي الذي حّدثه فهو بمعنى المرسل إلا إنّه مرسل جيد لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله، وداود بن عبد الله الأودي لم يحتج به الشيخان البخاري ومسلم"
وتعقبه ابن التركماني فقال: هذا ليس بمرسل بل هو متصل لأنّ الصحابة كلهم عدول فلا تضرهم الجهالة. فإن قلتَ: لم نجعله مرسلًا بل بمعنى المرسل في كون التابعي لم يسم الصحابي لا غير. قلنا: فحينئذ لا مانع من الاحتجاج به، على أنّ قول البيهقي بعد ذلك: إلا إنّه مرسل جيد. تصريح بأنّه مرسل عنده، وكذا قوله: لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة يفهم منه أنّ هذا منقطع عنده، بل قد صرّح بذلك في كتاب "المعرفة"(١) فقال: وأما حديث داود الأودي عن حميد عن رجل من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- فإنّه منقطع"
وهذا الحديث رواته ثقات فلا يضره كون الشيخين لم يحتجا بداود الأودي لأنّهما لم
(١) المعرفة (١/ ٤٩٧ - ٤٩٨) وقال أيضًا: وداود بن عبد الله ينفرد به، ولم يحتج به صاحبا الصحيح"