وأما حديث خزيمة بن ثابت فأخرجه عبد الله بن أحمد في "العلل"(٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩) من طريق عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي البالسي عن خُصيف عن أبي صالح عن أسماء بنت يزيد عن خزيمة قال: إني لقائم تحت ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقصع على بجرتها ويذوب على لعابها، فذكر الحديث وفيه: لا وصية لوارث، الولد للفراش
وأخرجه العقيلي (٣/ ٥) عن عبد الله بن أحمد به.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: عبد العزيز هو الذي يروي عن خصيف إضرب على أحاديثه هي كذب، أو قال: موضوعه"
وقال العقيلي: وإنما أنكر أبو عبد الله الإسناد لا المتن، وأما المتن فمعروف بغير هذا الإسناد عن عمرو بن خارجة وأبي هريرة وابن عمر وجماعة من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: الولد للفراش"
وأما حديث عبيد بن عمير فأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(٨/ ١٩٤ - ١٩٥) عن عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن القرطبي ثنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي ثنا علي بن حرب الطائي ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير يقول: نرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما قضى بالولد للفراش من أجل نوح -عليه السلام-.
وإسناده صحيح.
وأما حديث الحسن البصري فأخرجه أحمد كما في "المجمع"(٥/ ١٣)
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح"
٤١٩١ - حديث عبد الله بن الزبير: كانت لزمعة جارية يطؤها، وكان يظن بآخر أنه يقع عليها، فجاءت بولد يشبه الذي كان يظنّ به، فمات زمعة، فذكرت ذلك سودة للنبي-صلى الله عليه وسلم- فقال "الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة فليس لك بأخ"
قال الحافظ: في حديث عبد الله بن الزبير عند النسائي بسند حسن ولفظه: فذكره، ورجال سنده رجال الصحيح إلا شيخ مجاهد وهو يوسف مولى آل الزبير، وقد طعن البيهقي في سنده فقال: فيه جرير وقد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ، وفيه يوسف وهو غير معروف. وتعقب بأنّ جريرا هذا لم ينسب إلى سوء حفظ، وكأنّه اشتبه عليه بجرير بن حازم، وبأنّ يوسف معروف في موالي آل الزبير" (١)
(١) ١٥/ ٣٩ (كتاب الفرائض- باب الولد للفراش حرة كانت أو أمة)