ثم ذكر تضعيفه عن ابن معين وصالح جزرة والنسائي وأبي عروبة وغيرهم.
وقال: وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي، وأصحاب هشام بن حسان، وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى يتفرد به نعيم.
٢ - ومنها أنّه قد اختلف على نعيم في إسناده، فروي عنه عن الثقفي عن هشام، وروي عنه عن الثقفي ثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، وعلى هذه الرواية فيكون شيخ الثقفي غير معروف عينه، وروي عنه عن الثقفي ثنا بعض مشيختنا ثنا هشام أو غيره، فعلى هذه الرواية فالثقفي رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين، فتزداد الجهالة في إسناده.
٣ - ومنها أنّ في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري وثقه العجلي وابن سعد وابن حبان، وقال ابن عبد البر: هو مجهول.
وقال الغلابي في "تاريخه": يزعمون أنّه لم يسمع من ابن عمرو، وإنّما يقول: قال ابن عمرو، فعلى هذا تكون رواياته عن ابن عمرو منقطعة" جامع العلوم ص ٣٩٤ - ٣٩٥
٤٥٨٥ - حديث جابر الجُعْفي عن الشعبي مرفوعا "لا يَؤُمَّنَّ أحد بعدي جالسا"
قال الحافظ: واعترضه الشافعي فقال: قد علم من احتج بهذا أن لا حجة فيه لأنّه مرسل ومن رواية رجل يرغب أهل العلم من الرواية عنه، يعني جابرا الجعفي" (١)
ضعيف
أخرجه عبد الرزاق (٤٠٨٧) عن سفيان الثوري و (٤٠٨٨) عن إسرائيل بن يونس كلاهما عن جابر عن الشعبي مرفوعا "لا يؤمن رجل بعدي جالسا"
وأخرجه الدارقطني (١/ ٣٩٨) ومن طريقه البيهقي (٣/ ٨٠) من طريق محمد بن ربيعة الكوفي عن سفيان عن جابر عن الشعبي.
وأخرجه البيهقي (٣/ ٨٠) من طريق ابن أبي أويس ثني سفيان بن عُيينة عن رجل عن الشعبي.
قال الشافعي: الحديث منقطع عن رجل مرغوب الرواية عنه، لا يثبت بمثله حجة على أحد" الرسالة ص ٢٥٥ - ٢٥٦
وروى البيهقي من طريق الربيع عن الشافعي قال: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأنّه لا يثبت لأنّه مرسل، ولأنّه عن رجل يرغب الناس عن الرواية عنه"
(١) ٢/ ٣١٦ (كتاب الصلاة- أبواب الأذان- باب إنّما جعل الإمام ليؤتم به)