وأما حديث ابن مسعود فأخرجه ابن حبان (٦٨٢٨) أنا أبو عَروبة ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن ابن مسعود مرفوعًا "إنّ يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية، وإنّ من ورائهم أمما ثلاثة: منسك، وتأويل، وتاريس، لا يعلم عددهم إلا الله"
أبو إسحاق هو السبيعي وهو موصوف بالتدليس والاختلاط ولم يذكر سماعا من عمرو بن ميمون، ولم أر أحدا صرّح بسماع زيد بن أبي أنيسة منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
وأما حديث أوس بن أبي أوس فأخرجه النسائي في "الكبرى"(١١٣٣٤) عن أبي داود سليمان بن سيف الحراني ثنا سهل بن حماد ثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن ابن عمرو بن أوس عن أبيه عن جده أوس مرفوعًا "إنّ يأجوج ومأجوج لهم نساء يجامعون ما شاءوا، وشجر يلقحون ما شاءوا، فلا يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا".
واختلف فيه على سهل بن حماد البصري، فرواه محمد بن المثنى عنه ثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال: سمعت نافع بن جبير بن مطعم يقول: قال ابن عمرو: فذكره، وهو موقوف.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(١٧/ ٨٨).
وأما حديث ابن عمرو فأخرجه الطيالسي (منحة ٢/ ٢١٩ - ٢٢٠) ثنا المغيرة بن مسلم وكان صدوقا مسلما ثني أبو إسحاق عن وهب بن جابر عن ابن عمرو مرفوعًا "إنّ يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وانهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا، وإنّ من ورائهم ثلاث أمم: تاويل وتاربس ومنسك".
ومن طريقه أخرجه الطبراني كما في "تفسير ابن كثير"(٣/ ١٠٦).
قال ابن كثير: هذا حديث غريب بل منكر ضعيف".
وقال في "البداية" (٢/ ١١٠): وهو حديث غريب جدًا، وإسناده ضعيف، وفيه نكارة شديدة".
وقال في "النهاية"(ص ١٢٥): وهذا حديث غريب، وقد يكون من كلام ابن عمرو من الزاملتين والله أعلم".
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجاله ثقات" المجمع ٨/ ٦.