له عن عمر طريقان:
الأول: يرويه زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر قال: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "ما أبقيت لأهلك؟ " قلت: مثله: قال: فأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال "يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ " فقال: أبقيت لهم الله ورسوله، فقلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا.
أخرجه عبد بن حميد (١٤) والدارمي (١٦٦٧) عن أبي نعيم الفضل بن دُكين ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم به.
وأخرجه أبو داود (١٦٧٨) والترمذي (٣٦٧٥) وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٤٠) والبزار (٢٧٠) والحاكم (١/ ٤١٤) واللالكائي في "السنة" (٢٤٢٩) والبيهقي (٤/ ١٨٠ - ١٨١) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٣٢) وفي "الأربعين على مذهب المتحققين" (٣) وفي "فضائل الخلفاء" (٤٧) من طرق عن أبي نعيم (١) به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم".
قلت: رواته ثقات غير هشام بن سعد المدني فهو مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، وقوى أبو داود روايته عن زيد بن أسلم فقال: هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم.
الثاني: يرويه عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: فذكر نحوه.
أخرجه البزار (١٥٩) عن محمد بن عيسى ثنا إسحاق بن محمد الفروي ثنا عبد الله بن عمر به.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عمر عن عمر إلا من هذا الوجه، وقد رواه زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"
قلت: والفروي والعمري مختلف فيهما.
ولم ينفرد به الفروي بل تابعه يحيى بن محمد بن حكيم المدني ثنا عبد الله بن عمر به.
أخرجه الدينوري في "المجالسة" (٢٢٣٩) والقطيعي في "زوائد فضائل الصحابة" (٥٢٧)
(١) وتابعه القاسم بن الحكم العُرَني عن هشام بن سعد به. أخرجه ابن شاهين في "السنة" (١١٢)