للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٠٥ - "يا أُبي أُرسل اليّ أن اقرأ القرآن على حرف".

قال الحافظ: أخرج النسائي من طريق عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: أقرأني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة، فبينما أنا في المسجد إذ سمعت رجلًا يقرؤها يخالف قراءتي، الحديث. ولمسلم من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال: كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: إنّ هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما فقرءا فحسّن النبي -صلى الله عليه وسلم- شأنهما، قال: فسقط في نفسي ولا إذ كنت في الجاهلية، فضرب في صدري ففضت عرقا وكأنّما انظر إلى الله فرقا، فقال لي: فذكره.

وعند الطبري في هذا الحديث: فوجدت في نفسي وسوسة الشيطان حتى احمرّ وجهي، فضرب في صدري وقال "اللهم اخسأ عنه الشيطان".

وعند الطبري من وجه آخر عن أبي أن ذلك وقع بينه وبين ابن مسعود، وأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال "كلاكما محسن" قال أبي: فقلت: ما كلانا أحسن ولا أجمل، قال: فضرب في صدري، الحديث.

وبين مسلم من وجه آخر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي المكان الذي نزل فيه ذلك على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولفظه: أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرىء أمتك القرآن على حرف" الحديث. وبيّن الطبري من هذه الطريق أنّ السورة المذكورة سورة النحل.

وقال: في رواية مسلم عن أبي "فرددت إليه أن هوّن على أمتي" وفي رواية له "إنّ أمتي لا تطيق ذلك".

ولأبي داود من وجه آخر عن أبي "فقال لي الملك الذي معي: قل على حرفين، حتى بلغت سبعة أحرف".

وفي رواية للنسائي من طريق أنس عن أبي بن كعب "إن جبريل وميكائيل أتياني، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده".

ولأحمد من حديث أبي بكرة نحوه.

وقال: في حديث أبي: ثم أتاه الثانية فقال: على حرفين، ثم أتاه الثالثة فقال: على ثلاثة أحرف، ثم جاءه الرابعة فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرىء أمتك على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا"

<<  <  ج: ص:  >  >>