ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب" (٩٨٨٧) والخطيب في "المتفق" (١١٦٠).
وقال: عمرو بن عبيد حدث عن ثوبان، ولم يذكر في الحديث سماعه منه، روى عنه أبو الأشهب جعفر بن الحارث، ولا يحفظ له غير هذا الحديث الواحد، ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبي الأشهب كرواية الطيالسي عنه".
قلت: أخرجه البخاري في "الكبير" (٣/ ٢ / ٢٥٣) عن عبيدة ثنا عبد الصمد به.
وعمرو بن عبيد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وأبو الأشهب وثقه يزيد بن هارون وغيره.
الخامس: يرويه ثور بن يزيد الحمصي عن الأزهر الألهاني عن ثوبان.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٦٩) عن هشام بن عمار أنا يحيى بن حمزة أنا ثور به.
والأزهر الألهاني ذكره ابن حبان في "الثقات"، والباقون ثقات.
السادس: يرويه عمرو بن قيس المُلائي الكوفي عن رجل -قال: حسبت أنه عمرو بن مرة- عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان.
أخرجه ابن الأعرابي (٢٢٢٨) عن أبي الحسن علي بن داود القنطري ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث بن سعد عن علي بن زرارة الحضرمي الكوفي عن عمرو بن قيس به.
وإسناده ضعيف، قال أحمد وغيره: سالم لم يسمع من ثوبان. وعلي بن زرارة أظنه المترجم في "الجرح والتعديل" (٣/ ١/ ١٨٧) قال أبو حاتم: ضعيف. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وعبد الله بن صالح هو المصري كاتب الليث مختلف فيه.
وأما حديث أبي هريرة فله عنه طريقان:
الأول: يرويه شبيل بن عوف الأحمسي عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لثوبان "كيف أنت يا ثوبان إذ تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام يصيبون منه" قال ثوبان: بأبي وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال "لا، أنتم يومئذ كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن" قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال "حبكم الدنيا، وكراهيتكم القتال".
أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٩) عن أبي جعفر محمد بن جعفر المدائني أنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن أبيه حبيب بن عبد الله عن شبيل به.