وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيه آفتان: أحمد بن محمد بن حرب قال ابن عدي وابن حبان: كان كذاباً يضع الحديث، وابن حميد كذبه أبو زرعة وابن وارة وغيرهما"
الثاني: يرويه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني ثني الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً: "الإيمان يزيد وينقص"
أخرجه الجُوْرقاني في "الأباطيل" (٢٤) من طريق علي بن سراج ثنا جامع بن سوادة ثنا مُطَرِّف بن عبد الله ثنا نافع به.
وقال: هذا حديث حسن غريب، تفرد به عن الأعرج نافع بن أبي نعيم، قال ابن معين: هو ثقة، تفرد به عن نافع مطرف بن عبد الله. وقال أبو حاتم: صدوق"
قلت: جامع بن سوادة قال الدارقطني في "غرائب مالك": ضعيف (اللسان ٢/ ٩٣)
وأما حديث معاذ فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى فانظر حديث: "الإسلام يزيد ولا ينقص"
وأما حديث واثلة فأخرجه ابن عدي (٦/ ٢٣٢٧) عن أحمد بن عامر بن عبد الواحد ثني عمر بن حفص الدمشقي ثني أبو الخطاب معروف الخياط ثنا واثلة رفعه: "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، لا يكون قولاً بلا عمل، ولا عملاً بلا قول، وعليكم بالسنة فالزموها"
وقال: وهذا الحديث لمعروف عن واثلة منكر جداً، ومعروف هو مولى واثلة، وهذا الحديث لا يتابع معروف عليه"
وقال الحافظ في "التهذيب": أورد ابن عدي في ترجمة معروف عدة أحاديث منكرة من رواية عمر بن حفص المعمر والبلية فيها منه لا من معروف"
وقال في "اللسان": عمر بن حفص الدمشقي الخياط المعمر شيخ أعتقد أنَّه وضع على معروف الخياط أحاديث، وقد زعم أنّه بلغ مائة وستين سنة"
وأما حديث ابن عمر فأخرجه أبو إسحاق الثعلبي في "تفسيره" (تخريج أحاديث الإحياء للحداد ١/ ٢٧٠) من طريق علي بن عبد العزيز عن حبيب بن عيسى بن فروخ عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن مالك عن نافع عن ابن عمر: قلنا: يا رسول الله، إنّ الإيمان يزيد وينقص، قال: "نعم يزيد حتى يدخل صاحبه الجنة، وينقص حتى يدخل صاحبه النار"
حبيب وإسماعيل لم أرَ من ترجمهما.