ورواته ثقات غير عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
الثاني: يرويه مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
ذكره الدارقطني في "العلل"(٤/ ٣٣١) من رواية محمد بن عبد الواحد ثنا أبو بكر محمد بن السري التمار ثنا عباس الدوري ثنا أبو داود الحَفَري عن سفيان الثوري عن سلمة بن كُهَيل عن مصعب بن سعد به.
وقال: هذا لا يصح عن مصعب بن سعد ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن الثوري، ولعل هذا الشيخ دخل عليه حديث في حديث"
وذكره الخطيب في "التاريخ" (٥/ ٣١٩) عن البرقاني قال: سئل الدارقطني عن حديث حدّث به محمد بن عبد الواحد ... فذكره.
ومحمد بن السري ترجمه الذهبي في "الميزان" وقال: يروي المناكير والبلايا ليس بشيء.
وأما:
(١٤) حديث سعيد بن زيد فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الواحد بن زياد البصري ثني صدقة بن المثنى النخعي ثني جدي رِياح بن الحارث قال: كما عند المغيرة بن شعبة وهو في المسجد، فجاء سعيد بن زيد فأوسع له المغيرة فجلس معه على السرير، فجاء شاب من أهل الكوفة يقال له: قيس بن علقمة فشتم وشتم، فقال سعيد: يا مغيرة من يسب هذا الرجل؟ قال: يسب علياً، فقال: يا مغيرة ألا أرى أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يشتمون عندك، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنّ كذبا عليّ ليىس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات الفضائل" (٩٠) والبزار (١٢٧٥) وأبو يعلى (٩٦٦) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (٩٦٥) والطحاوي في "المشكل" (٣٩٠) والهيثم بن كليب (٢٠٦ و٢١٥ و٢١٦) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ" (٣٣) وابن عدي (١/ ٢٢) والحاكم في "المدخل" (ص ٩٣) وأبو نعيم في "الضعفاء" (ص ٥١ - ٥٢) والبيهقي في "حديث الجويباري" (١٤) والخطيب في "الكفاية" (ص ٧٩) وابن الجوزي (٧٢) من طرق عن عبد الواحد بن زياد به.
قال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: هذا حديث تفرد به عبد الواحد" مسند الهيثم بن كليب ١/ ٢٥٠.