الأول: يرويه عبد خير الهمداني قال: جلس عليٌّ بعدما صلَّى الفجر في الرَّحبة، ثم قال لغلامه: ائتني بطهور، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست.
قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه، فأخذ بيمينه الإناء فأكفأه على يده اليسرى، ثم غسل كفيه، ثم أخذ ييده اليمنى الإناء فأفرغ على يده اليسرى، ثم غسل كفيه، فعله ثلاث مرات.
قال عبد خير: كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى، فعل ذلك ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فغسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق، ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات إلى المرفق، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء، ثم رفعها بما حملت من الماء، ثم مسحها بيده اليسرى، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرّة، ثم صبّ بيده اليمنى ثلاث مرات على قدمه اليمنى، ثم غسلها بيده اليسرى، ثم صبّ بيده اليمنى على قدمه اليسرى، ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليمنى فغرف بكفه فشرب، ثم قال: هذا طهور نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فمن أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فهذا طهوره.
أخرجه أحمد (١/ ١٣٥) عن عبد الرحمن بن مهدي ثنا زائدة بن قدامة عن خالد بن علقمة ثنا عبد خير به.
وأخرجه البزار (٧٩١) وأبو يعلى (٢٨٦) وابن الجارود (٦٨) وابن خزيمة (١٤٧) والدارقطني (١/ ٩٠ و١٠٥) من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه الدارمي (٧٠٧) وأبو داود (١١٢) والنسائي (٥٨١١) وفي "الكبرى"(٩٤) والطحاوي في "شرح المعاني"(١/ ٣٥) وابن حبان (١٠٥٦ و١٠٧٩) والدارقطني (١/ ٩٠ و١٠٥) والبيهقي (٤٧/ ١ و٤٨ و٥٨ و٥٩ و٧٤) من طرق عن زائدة به.
قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي، ولا نعلم أحداً أحسن له سياقاً ولا أتم كلاماً من زائدة"
قلت: وإسناده صحيح رواته ثقات.
الثاني: يرويه ابن عباس قال: دخل عليّ بيتي، وقد بال، فدعا بوَضوء، فجئناه بقَعْب يأخذ المُدَّ حتى وضع بين يديه، فقال: ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقلت: فداك أبي وأمي. قال: فغسل يديه، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم أخذ بيميه الماء فصكّ به وجهه حتى فرغ من وضوءه.