أهل السير أنْ يتردد فيه وإنما اغتر جعفر برواية أخرجها البغوي بسنده إلى عامر بن الطفيل أنّ عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسا وكتب إليه: إني قد ظهرت فيَّ دبيلة فأبعث إليّ دواء من عندك، فردّ الفرس لأنّه لم يكن أسلم وأرسل إليه عكة من عسل. وهو خطأ نشأ عن تغيير وإنما هو عامر بن مالك وهو ملاعب الأسنة وفي ترجمته أورد البغوي وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته، وأسند جعفر أيضا إلى الحديث الذي ذكرته في القسم الأول في ترجمة عامر بن الطفيل وقد بينت أنّه آخر غير العامري، وقد أورد الطبراني قصة موت عامر بن الطفيل كافرا من حديث سهل بن سعد"
وقال ابن الأثير: قلت: قول المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإنّ عامرا لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أنّه مات كافرا" أسد الغابة ٣/ ١٢٧
٤٧٦ - "أفشوا السلام تسلموا"
قال الحافظ: هو عند المصنف في "الأدب المفرد" وصححه ابن حبان من طريق عبد الرحمن بن عَوْسَجَة عن البراء رفعه: فذكره، وله شاهد من حديث أبي الدرداء مثله عند الطبراني" (١)
حسن
أخرجه مسدد في "مسنده" (المطالب ٢٧١٧/ ١) وابن أبي شيبة في "مسنده" (المطالب ٢٧١٧/ ٢) وإسحاق في "مسنده" (المطالب ٢٧١٧/ ٣) وأحمد بن حنبل (٤/ ٢٨٦) وأحمد بن منيع في "مسنده" (المطالب ٢٧١٧/ ٣ و ٤) والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٨٧ و ٩٧٩ و ١٢٦٦) وأبو يعلى (١٦٨٧) وفي "معجمه" (٢٩٩) والعقيلي (٣/ ٤٨٩) وابن حبان (٤٩١) وأبو الشيخ في "الطبقات" (١٩٧) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٧٧) والقضاعي (٧١٨) والبيهقي في "الشعب" (٨٣٨٢) من طرق عن قَنَان بن عبد الله النّهْمي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء به مرفوعا.
زاد بعضهم "والأشرة شر"
قال العقيلي: المتن معروف بغير هذا الإسناد في إفشاء السلام بأسانيد جياد"
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع ٨/ ٢٩
قلت: قنان مختلف فيه، وثقه ابن معين وابن حبان، وقال النسائي: ليس بالقوي، فهو حسن الحديث، وعبد الرحمن وثقه النسائي وغيره فالإسناد حسن.