وقال الحافظ: هذا حديث غريب من هذا الوجه، أخرجه الدارقطني في "الأفراد" وقال: تفرد به عدي عن قتادة.
وعدي بن أبي عمارة بصري مختلف فيه، ذكره العقيلي في "الضعفاء" وابن حبان في "الثقات". نتائج الأفكار ١/ ١٩٥ و١٩٦
وقال في "اللسان"(٤/ ١٦١): ومن أغلاط عدي أنّه روى عن قتادة عن أنس في القول عند دخول الخلاء، وإنما رواه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم، وقيل: عن النضر بن أنس عن أبيه، والأول أصح"
قلت: حديث قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم، وحديث قتادة عن قاسم بن عوف عن زيد بن أرقم، كلاهما محفوظين.
وقد رواه أبو الجُمَاهر محمد بن عثمان التوخي عن سعيد بن بشير عن قتادة على الوجهين.
أخرجه ابن بشران (٧٨١) من طريق عبيد بن عبد الواحد البزار ثنا أبو الجماهر ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥١١٤) وفي "الدعاء" (٣٦٤) وفي "مسند الشاميين" (٢٦٩٤) عن الحسن بن جرير الصوري ثنا أبو الجماهر ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن قاسم بن عوف عن زيد بن أرقم.
وذكر الترمذي أنه سأل البخاري عن هاتين الروايتين فقال: يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعاً" السنن (١/ ١١) والعلل (١/ ٨٤)
وللحديث طريق اخرى يرويها إبراهيم بن حميد الطويل ثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(٦٦٩٨) وفي "الدعاء"(٣٦٠) وفي "منتقى ابن مردويه من حديثه"(٨٨) وفي "الصغير"(٨٨٨)
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن الزهري إلا صالح بن أبي الأخضر، تفرد به إبراهيم بن حميد"